“من أعان ظالِمًا سلَّطَه اللهُ عليه”

فريق العمل
فريق العمل يونيو 9, 2025
محدث 2025/06/09 at 7:05 مساءً

رُوي هذا الأثر عن عدد من السلف، ويُستدل به في باب العدل والنهي عن نصرة الظالمين، ولو بالكلمة.

ومناصرة الظالم تؤدي إلى عواقب وخيمة على من ناصره، فالله تعالى عادل، لا يحب الظلم، ومن أعان الظالم فهو شريك له في إثمه، ويعاقب في الدنيا أو الآخرة، أو فيهما معًا.

ومن أوجه الإعانة للظالم:

  1. بالقوة: مثل الجند الذين يقاتلون في سبيل الظلم.
  2. بالكلمة: مثل من يمدح الظالم، أو يبرر ظلمه.
  3. بالسكوت: عند القدرة على الإنكار، فيعد ذلك تقصيرًا في النهي عن المنكر.
  4. بالتقارير أو الوشايات الكاذبة: مما يؤدي إلى إيذاء الأبرياء.

ومن آثار الإعانة للظالم:

  1. يُبتلى الإنسان بنفس الظالم الذي أعانه، فيسلط عليه.
  2. أو يبتليه الله بظالم آخر أشد منه.
  3. ويُحرم من نصرة الله ومعيته.

قال الإمام ابن تيمية: “من أعان ظالمًا، سلطه الله عليه، أو على أقرب الناس إليه.”

وقال الإمام ابن القيم: “الظلم له عواقب وخيمة، وإن لم يباشره الإنسان، فبمجرّد الرضا به أو إعانته يشارك في العقوبة.”

وفي زماننا قد يُعان الظالم:

  • بالإعلام الكاذب.
  • بتزييف الحقائق.
  • بسن القوانين الجائرة.
  • بالسكوت الجماعي عن المظالم.

وكل هذه مظاهر تجعل الأمة تدور في دائرة البلاء والذل، حتى تعود إلى نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالم.

شارك هذا المقال