الاستبداد قرين الإرهاب

فريق العمل
فريق العمل يوليو 23, 2025
محدث 2025/07/23 at 4:36 مساءً

هناك سؤال كبير ومن الأسئلة المفتوحة كما يقولون:

هل ما يحدث لإخواننا وأهلنا في غز ة العزة يقوم به الاحتلال فقط والصهاينة المجرمون، أم أن هناك تعاضدًا وتشابكًا عضويًا بين ما يقوم به المستبدون في أوطانهم، وما يفعله الصهاينة في أرض الإسراء؟

وقبل أن أورد كلام ابن خلدون أو عبد الرحمن الكواكبي في وصفهما للاستبداد؛ أنظروا إلى البلدان التي يشيع وينتشر فيها الاستبداد الذي يولِّد الفساد، ما شكل هذه الدول بين الأمم، وما حالة شعوبها في مجال الحريات العامة، وحقوق الإنسان، وأين هي من التقدم؟!!!

أليس ما يفعله هؤلاء من سجن للشرفاء الآمنين، وإبعاد المصلحين وتشويه صورتهم، من الإجرام المركّب، لا يخرج في ذات الوقت عمّا يفعله المحتل الإسرائيلي في غزة وغيرها من بلاد المسلمين؟!!

قل لي بالله عليك؛ إلقاء التهم جزافًا على المواطن الصالح والمتميز في مجاله وتخصصه، بتهم مضحكة، ثم بعد ذلك سجنه وتعذيبه بصورة بشعة، أليس هذا من إهدار الكرامة، وسحق للحريات، كما يفعل المحتل الإسرائيلي؟!

لا أريد أن أسرد سرديات كثيرة في هذا المجال.

فما يحدث في غز ة ينسينا كل شيء ويصرفنا عن كل عمل.

يقول ابن خلدون (808هـ – 1406م):

– الاستبداد يقلب موازين الأخلاق، فيجعل من الفضائل رذائل، ومن الرذائل فضائل .

– الظلم مخرّب للعمران، وإنّ عائدة الخراب في العمران على الدولة بالفساد والانتقاض.

ويقول عبد الرحمن الكواكبي (1320هـ – 1902م):

– المستبد يود ان تكون رعيته كالغنم درًا وطاعة، وكالكلاب تذلٌُّلا وتملّقًا.

– من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم.

فكروا في هذا الكلام البسيط بعمق وستعرفون أين الحقيقة، وبماذا يجب أن تبدأ البوصلة.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.

شارك هذا المقال